الأربعاء، 4 فبراير 2015

حرق الطيار الأردني على يد تنظيم داعش الارهابي

بات تنظيم داعش الارهابي يدلل بين الفينة والاخرى على مدى بشاعته وارهابه،مدللا على براءة الاسلام منه براءة الذئب من دم ابن يعقوب ،بعدما أضرم هذا التنظيم الارهابي النار في جسد الطيار الأردني معاذ الكساسبة بعد حبسه في قفص حديدي ،ليلقى حتفهفي دقائق معدودة مخالفين صحيح أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم .                                                                            فعن محمد بن حمزة الأسلمي عن أبيه أن رسول الله  ـ صلى الله عليه وسلم أمّره على سرية قال :فخرجت فيها وقال "ان وجدتم فلانا فأحرقوه بالنار " فوليت فناداني فرجعت اليه فقال :"ان وجدتم فلانا فاقتلوه ولا تحرقوه ،فانه لا يعذب بالنار الا رب النار  ".              وعن عبد الرحمن بن عبد الله عن أبيه قال :كنا مع رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ في سفر فانطلق لحاجته فرأينا حمرة معها فرخان فأخذنا فرخيها ،فجاءت الحمرة فجعلت تفرش ،فجاء النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ فقال :"من فجع هذه بولدها،ردوا ولدها اليها "ورأى قرية نمل قد حرقناها فقال "من حرق هذه ؟قلنا نحن ،قال "انه لا ينبغي أن يعذب بالنار الا رب النار "،فهل الدين الذي يأبى حرق نملة يأمر بحرق انسان !!!                                               وأما معاملة النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ للأسرى فان النبي يقتدي بهدي القرآن الكريم في قوله "ويطعمون الطعام على حبه مسكينا ويتيما وأسيرا"فالأسير أولى بالطعام من آسره،فاعتبروا ياأولى الأبصار .                                                                    وقال ـ صلى الله عليه وسلم ـ"فكوا العاني ،وأجيبوا الداعي ،وعودوا المريض" والعاني هو الأسير ،والأسير اما أن يكون  لا له رأي في الحرب ،كالصبيان والنساء والشيوخ ،أو من الرجال المقاتلين ،فأما ان كان من الصبيان أو النساء أو الشيوخ فهؤلاء يطلق سراحهم دون قيد أو شرط ، وأما ان كان الأسير من الرجال المقاتلين فللحاكم في الاسلام فعل الأصلح من ثلاثة أمور وهي :اما اطلاق سراحهم دون مقابل ،أو الفداء بالمال ،أو قتلهم اذا كانت المصلحة تقضي بذلك ،وهو القتل وليس الحرق كما فعل هؤلاء الارهابيون ،فلم نجد في دين الله ـ عز وجل ـ أو هدي نبيه ـ صلى الله عليه وسلم ـ ما يبيح حرق العدو أو الأسير ،هذا بلاغٌ فهل يهلك الا القوم الظالمون ؟    

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق