الجمعة، 20 فبراير 2015

ايران وأمريكا واسرائيل (علاقة في الخفاء )

يبدو لكل ناظر الى العلاقة بين أمريكا واسرائيل وايران أنها علاقة توتر مستمر ،وذلك بسبب ملف ايران النووي ،فهل هذه العلاقة في توتر حقيقي ؟!!          الحق أن الولايات المتحدة الأمريكية غزت العراق ومن قبل وضعتها تحت سنين من الحظر ، ذلك أنها ـ كما تدعي الولايات الأمريكية ـ تسعى لامتلاك سلاح نووي ،وربما كانت هذه نية صدام حسين حقا ،ومع كونه لم يخط خطوة تجاهها لكن أمريكا منعته من تحقيق هذه الأمنية ،وانتهى الأمر بتدمير بلاده ثم اعدامه ،والآن تعي أمريكا أن ايران تقترب من امتلاك سلاح نووي ،فلماذا اذن لا تتحرك أمريكا  بذيولها ـ أقصد بتحالفاتها ـ في العالم لوقف هذا التسلح النووي الايراني بالقوة كما فعلت مع ايران .                                                      الحق أن ايران ام ولن تمتلك سلاحا نوويا ،وكل تلك الضجة الاعلامية المصطنعة ، انا هي لارهاب دول الخليج العربي ،حيث تحتل ايران الشيعة ثلاث جزر اماراتية هي طنب الصغرى ،وطنب الكبرى ،وأبو موسى ،وهذا الارهاب المتفق عليه بين ايران وأمريكا لدول الخليج يأتي لكي تضمن الولايات المتحدة الأمريكية  بقاء قواعدها العسكرية في الخليج العربي بحجة الدفاع عن تلك الدول  ضد الخطر الايراني والمد الشيعي الذي تدعمه الولايات المتحدة في الخفاء .مما يؤكد أن  أساس علاقة اسرائيل وأمريكا بايران  علاقة تكامل وتعاون وتواد خلافا لما عليه الظاهر قول اريئيل شارون في مذكراته "توسعنا في كلامنا عن علاقات اليهود بسائر الطوائف الأخرى ، لاسيما الشيعة والدروز شخصيا ،طلبت منهم توثيق الروابط بين هاتين الاقليتين ،حتى أنني اقترحت اعطاء قسم من الأسلحة التي منحتها اسرائيل ـ ولو كبادرة رمزية ـ الى الشيعة،الذين يعانون هم أيضا مشاكل خطيرة مع منظمة التحرير الفلسطينية ، ومن دون الدخول في تفاصيل ،لم أر يوما في الشيعة أعداء اسرائيل على المدى البعيد "                                          في هذه الكلمات يبدو جليا أن عدو اسرائيل وايران واحد هو منظمة التحرير الفلسطينية ، وأنهما أبدا لن يكونا أعداء على المدى البعيد .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق